Minggu, 22 Januari 2012

الأعمال بالنيات


الأعمال بالنيات

حَدَّثَنَا الحُْمَيْدِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِى قَالَ أَخْبَرَنِى مُحَمَّدٌ بْنُ إِبْرَاهِيْمَ التَّيْمِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ ابْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ يَقُوْلُ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ  قَالَ : سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ يَقُوْلُ : "إِنَّمَا اْلأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيْبُهَا أَوْ إِلَى إمْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ"(1).

تنبيه وتقديم :
          ولعل الإمام المتقن المحدث البخارى إختار هذا ميلا إلى جواز الإختصار ولو من أثناء الحديث. وأكد ابن حجر العسقلانى بقوله : فكان البخارى إمتثل قوله صلى الله عليه وسلم "قدّموا قريشا"، فافتتح كتابه بالرواية عن الحميدى(2) لكونه أفقه قريشا أخذ عنه وله مناسبة أخرى لأنه مكي كشيخه، فناسب أن يذكر فى أول ترجمة بدئ الوحي لأن ابتداءه بمكة المكرمة. ومن ثم ثنى بالرواية عن مالك لأنه شيخ أهل المدينة وهي تالية لمكة المكرمة فى نزول الوحي وفى جميع الفضل، ومالك وابن عيينة قرينان. قال الشافعي : لو لا هما لذهب العلم من الحجاز(3).
          واقتداء وتبركا أقدم هذه الرواية الصحيحة تصنيفى راجيا لله عز شأنه وتعالت عظمته أن يفتح لى وللمسلمين باب القبول والهداية، وأن يعم لى وللجميع بالبركة والإحسان، وأن يجعلنى من المخلصين لله رب العالمين. آمين.

1- التخريج :
روى هذا الحديث البخارى فى سبعة مواضع من صحيحه. رواه فى باب كيف كان بدء الوحي، وفى آخر كتاب الإيمان(4)، وفى كتاب العتق فى باب الخطإ والنسيان فى العتاقة(5)، وفى كتاب مناقب الأنصار فى باب هجرة النبي(6)، وفى كتاب النكاح(7)، وفى كتاب الإيمان والنذر فى باب النية فى الإيمان(8)، وفى كتاب الحيل(9). وروى مسلم فى كتاب الإمارة من سبع طرق(01). وأخرجه أيضا أبو داود فى كتاب الطلاق فى باب فيمن عنى به الطلاق والنيات. والترمذى فى كتاب الجهاد. وابن ماجه فى كتاب الزهد. والنسائى فى كتاب الطهارة، والطلاق، والإيمان. وأحمد بن حنبل فى مسنده. وابن حبان فى صحيحه. والطحاوى فى معانى الآثار. والبيهقى فى السنن. والمنذرى فى الترغيب والترهيب.

2- معانى المفردات :
¨        إنما : إنها أداة حصر، ومعنى ذلك أنه تدل على ثبوت الحكم فى المذكور وعلى نفيه عما عداه.
¨   الأعمال : جمع عمل. والعمل فى اللغة : كل فعل يحدث مع القصد إليه وإرادته. ومن أجل هذا    لا ينسب العمل إلا للإنسان، لأنه الذى يمكن أن يقصد الشيء ويريده. وأما الفعل قد يكون عن قصد وقد يكون من غير قصد. كذلك يصح أن يسند الفعل إلى الحيوان. ونتأمل هذه الآية : "إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات"(11)، والآية : "من يعمل من الصالحات"(21)، والآية : "إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة"(31).
¨   بالنيات : جمع النية. والنية مصدر نوى الشيء ينويه. ومعناه فى اللغة : القصد. تطلق النية على انبعاث القلب نحو شيء يراه موافقا وملائما لغرض من أغراضه. أما جلب مصلحة أو دفع مضرة إما فى الحال وإما فى المآل. وأهل الشرع يخصون النية بالإرادة المتوجهة نحو فعل من الأفعال إبتغاء رضوان الله تعالى وطلبا لمثوبته وامتثالا لأمره تعالى. والباء للمصاحبة، ويحتمل أن يكون للسببية بمعنى أنها مقومة للعمل فكأنها سبب فى إيجاده.
¨   وإنما لكل امرئ ما نوى : قال القرطبى : فيه تحقيق لاشتراط النية والإخلاص فى الأعمال. وقال غيره : بل تفيد غير ما أفادته الأولى. لأن الأولى نبهت على أن العمل يتبع النية ويصاحبها، فيترتب الحكم على ذلك. والثانية أفادت أن العامل لا يحصل له إلا ما نواه(41).
¨   فمن كانت هجرته إلى دنيا : الهجرة مأخوذة من الهجر، يعنى مفارقة الإنسان غيره، إما ببدنه وإما بلسانه وإما بقلبه. ولننظر إلى قوله تعالى : "وَاهْجُرُوْهُنَّ فِى الْمَضَاجِعِ"(51)، يحمل على المفارقة بالبدن. وقوله : "إِنَّ قَوْمِىْ اتَّخَذُوْا هذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوْرًا"(61)، يحمل على المفارقة بالقلب واللسان جميعا، لأن الكفار إعتقدوا بقلوبهم ما لايجوز اعتقاده فى القرآن ولم يكتفوا بأن تكون هذه عقيدتهم بقلوبهم، بل نطقوا بألسنتهم بتكذيبه. وفى الشرع ترك ما نهى الله تعالى عنه، وقد وقعت فى الإسلام على وجهين، الأول : الإنتقال من دار الخوف إلى دار الأمن فى هجرتي الحبشة وابتداء الهجرة إلى المدينة. والثانى : الهجرة من دار الكفر إلى دار الإيمان، وذلك بعد أن استقر النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة وهاجر إليه من أماكنه ذلك من المسلمين(71).
¨       إلى دنيا : من الدنو آى القرب. سميت بذلك لسبقها للآخرة. وقيل سميت دنيا لدنوها إلى الزوال. واختلف فى حقيقتها، فقيل ما على الأرض من الهواء والجوّ، وقيل كل المخلوقات من الجواهر والأعراض.
3- الشرح :
إن هذا الحديث الشريف جاء فى شأن رجل هاجر من مكة المكرمة إلى يثرب، لا يريد بذلك فضيلة الهجرة، وإنما هاجر لتزويج امرأة تكنى أم قيس. كان قد خاطبها لنفسه فأبت أن تتزوجه إلا أن يهاجر. ولم يحك الرواة إسم هذا الرجل سترا له. وأما أم قيس فذكروا أن اسمها "قيلة". وقد لقبوا الرجل بمهاجر أم قيس.
فالله سبحانه وتعالى لما أمر الحبيب صلى الله عليه وسلم بالهجرة قال : "يا محمد أخرج من مكة إلى المدينة فإن لى سر أدبره". ومن ههنا نفهم أن الهجرة من أمر الله تعالى وهي من العبادةز وقد أطلق المسلمون فى حياة الرسول صلى الله عليه وسلم لفظ الهجرة على شيئين، أولها : مفارقة دار الخوف إلى دار الأمن، لأنهم سموا من فارق مكة المكرمة حيث كان يعذب ويقصدون الحبشة حيث يجدون من يحميهم ويدافع عنهم باعتبارهم لائذين به مستظلين بكنفه وحمايته. ومن الأمور الطبيعية التى يجب على الإنسان أن يفعلها أن يفارق المكان الذى لا يأمن فيه على نفسه أو اهله أو عقيدته إلى مكان آخر يجد فيه برد الطمأنينة وينشق فيه بنسيم الأمان. وانظر هذه الآية الكريمة : "إن الذين توفاهم الملائكة ظالمى أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنامستضعفين فى الأرض قالوا لم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا(81). والشيء الثانى مما أطلق المسلمون عليه لفظ الهجرة مفارقة دار الكفر إلى دار الإيمان.
وقد ورد فى الحديث "المهاجر من هجر ما نهى الله عنه"(91)، وهذا بعد فتح مكة لأن كثيرا ممن لم تيسر لهم الهجرة من مكة إلى المدينة قبل الفتح كانوا يتحرقون أسفا على أن لم يكونوا ممن كتب الله تعالى لهم هذا المجد العظيم، فطمأنهم الرسول صلى الله عليه وسلم بأنهم إن فعلوا ما أمرهم الله به وتركوا ما نهاهم الله عنه فلم يقربوه لا بأبدانهم ولا بألسنتهم ولا بقلوبهم كان لهم من الأجر ما يعدل أجر من فارق مكة المكرمة إلى المدينة. وهذا الحديث موافق بحديث ابن عباس رضي الله عنه بعد الفتح "إنما الجهاد عقيدة ونية وإذا استُنْفِرْتم فانْفِرُوا"(02).
وإذا عرفنا أن درجة الأعمال من درجات نياتها. وكان لكل عمل جزاء سعادة فى الدنيا ونعيم فى الآخرى أو خلافهما. بين الرسول صلى الله عليه وسلم بالجملة الثانية أن لكل إنسان جزاه ما نواه، فمن كانت نيته ثواب الله ومرضاته فله ذلك. فمن كانت نيته شرا فله الويل. فمن نوى عرضا دنيويا محضا فلا حظَّ له فى الثواب.
ولقد جعل الإسلام من هذه الأمة المحمدية خير أمة أخرجت للناس لما تتحمله من أعباء كثيرة فى سبيل الدعوة إلى الله سبحانه، ولما تقدمه للبشرية من حياة هادئة، تفيض بالخير الوفير وبالنعيم المقيم، كما جعل الإسلام من هذه الأمة أمة تزكو بالفلاح، وتزهو بالنجاح ما دام المسلمون على عهدهم مؤمنين وبحبل المولى تبارك وتعالى المتين متمسكين مخضعين حياتهم لما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم، مستنيرين بهديه مسترشدين ومستبصرين بسنته.
والحديث عن النية هو الحديث عن الصراع الدائم المستمر بين الحق والباطل، وبين الشر والخير، الشر المتمثل فى أهل الباطل بكثرة طغيانهم. ومن هنا كان الحديث يتكلم عن سلسلة من المواقف التى ثبت فيها أهل الحق، وضربت الذلة والمسكنة على أهل الباطل.
إن الإنسان بطبيعته مهاجر بمعنى أن أيامه على ظهر الأرض وإن طالت فهي محدودة ومعدودة يهاجر بعدها من الحياة الدنيا إلى الحياة الأخرة حيث تبدأ حياته الحقيقية التى لن تنتهي. وفيها يتحدد وجوده إما فى الجنة وإما فى النار. وذلك حسب أعماله التى فعلها وحسب ميزان حسناته وسيئاته وأيهما الأرجح.
والإنسان فى نظر الإسلام ليس مجرد مخلوق من تلك المخلوقات التى خلقها المولى الكريم والتى تعددت وتنوعت، وإنما هو أسمى وأعظم. فقد فضَّله خالقه على سائر المخلوقات بأجمعها، كما جاء فى القرآن "ولقد كرمنا بنى آدم وحملناهم فى البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا"(12). فكلمة "وحملناهم فى البحر والبر" دليل واضح على انتقالهم وهجرتهم من بلد إلى بلد آخر.
فتحركات الإنسان فى كل ميادين الحياة الإجتماعية لها قيمة معينة عند مولاه، هل هي من الأعمال الصالحة أو هي من الأعمال السيئة. فكلاهما من تصدر وتبعيث من قلوبهم حتى إذا أهم شيئا يكتب عنده من الأجر والعقاب. والله أعلم.

4- الإستنباط :
أرشدنا المصطفى الكريم على وجود النيات فى الأعمال. وهو ينظر ما يعلن وما يخفى الصدور. فللمسلمين أن يصلحوا نياتهم حتى يفوزوا ويثابوا فى الآخرة. ثم بين أيضا أن الهجرة من سنة الحياة للإنسان، والله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. والله أعلم.                    

 


(1)  الإمام أبو عبد الله بن إسماعيل ابن إبراهيم ابن المغيرة البخارى (وبعد هذا تكتب بالإمام البخارى)، صحيح البخارى (بيروت، دار الفكر : 1981) الجزء الأول ص 2.
(2) الحميدى هو أبو بكر بن عبد الله بن الزبير بن عيسى، منسوب إلى حميد بن أسامة بكن من بنى أسد بن عبد العزى بن قصي رهط خديجة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم. ويجتمع مع النبي صلى الله عليه سلم فى قصي. فقد رافق الشاقعي فى الطلب عن ابن عيينة، ورحل معه إلى مصر، ورجع بعد وفاة الشافعي إلى مكة، ومات سنة 219 هجرية.
(3) الإمام إبن حجر العسقلانى، فتح البارى شرح صحيح البخارى (بيروت : دار الفكر، 1993) الجزء الأول ص 16.
(4)  الإمام إبن حجر العسقلانى، ص 182.
(5)  الإمام إبن حجر العسقلانى، الجزء الخامس ص 463
(6)  الإمام إبن حجر العسقلانى، الجزء السابع ص 631
(7)  الإمام إبن حجر العسقلانى
(8)  الإمام إبن حجر العسقلانى، الجزء الثالث عشر ص 428
(9)  الإمام إبن حجر العسقلانى، الجزء السابع عشر ص 342
(01)  الإمام مسلم، الجزء الثانى ص 223
(11)  أنظر سورة الكهف : 30
(21)  أنظر سورة النساء : 123
(31)  أنظر سورة النساء : 17
(41)  الإمام إبن حجر العسقلانى، الجزء الأول ص 21
(51)  أنظر سورة النساء : 24
(61)  أنظر سورة لقمان : 30
(71)  الإمام إبن حجر العسقلانى، ص 24
(81)  أنظر سورة النساء : 97
(91)  أنظر الإمام البخارى، صحيح البخارى، الجزء الأول ص  
(02)  أنظر الإمام البخارى، الجزء الثالث ص 210
(12)  أنظر سورة الإسراء : 70

Nasir, Syahbudin, Zahidi


الكتاب : المعين على معرفة كتب الأربعين من أحاديث سيد المرسلين


نبذة النيل والفرات:
حرص كثر من علماء السلف والخلف، على جمع "أربعين حديثاً" من أحاديث الرسول الكريم، عملاً بحديثه الشريف صلى الله عليه وسلم: "من حفظ على أمتي أربعين حديثاً، بعث يوم القيامة فقهياً"، فتفننوا فيجمعها، حتى تعددت موضوعاتها وتباينت.

فمن العلماء من جمع "أربعين" في فضائل القرآن، وبعضهم في الطب النبوي، وبعضهم في أبواب علوم الدين، وبعضهم في فضائل النبي صلى الله عليه وسلم، وبعضهم في مناقب الصحابة رضي الله تعالى عنهم، وبعضهم في الزهد، وبعضهم في الأخلاق، وبعضهم في ترك الظلم، وبعضهم في الشهادة. وبعضهم في الشكر، وبعضهم في الدعاء، وبعضهم في فضل الخلفاء الأربعة. إلى غير ذلك من شتى الموضوعات الشريفة، ومقاصدها الحسنة، وسائر جوانبها الدينية والدنيوية المهمة.

ولما لم يقع أحد بجمع أسمائها على نطاق واسع، أو إفرادها بمؤلف مستقل، رأى "سهل العود" أن يشتغل باستقرائها حسب المستطاع، ويدونها في كتاب نفيس يكون في متناول أيدي العلماء والباحثين، والمشتغلين بالكتابة والتأليف وغيرهم. فجمعها بعد جهد منقباً عنها في الكتب والمصنفات، قديمها وحديثها، صغيرها، وكبيرها، ومتتبعاً ما طبع. فجاءت ما ينيف على (خمسمائة) كتاب، ما بين مخطوط ومطبوع.

وكان علمه في جمعها وترتيبها وخدمتها، على النحو التالي: أولاً: ذكر اسم الكتاب كاملاً، وإذا تعددت أمساؤه وأشرت إلى ذلك رفعاً للخلاف أو تنبيهاً إليه. ثانياً: ذكرت اسم المؤلف كاملاً، ثم أوردت له ترجمة مختصرة، كلما تيسر وجودها في المصادر والمراجع. ثالثاً: أشرت إلى الكتاب إن كان مطبوعاً أو مخطوطاً. رابعاً: وصف الكتاب بما يفصح عن فحواه، وأوردت أحياناً فقرة من مقدمته، وأحياناً أخرى استشهد بتعريف العلماء له، إن كتبوا عنه أو ذكروه.

وتعميماً للفائدة، صدر كتابه هذا بتعريف للأربعينات الحديثية، مع ذكر أنواعها، وسبب تأليف العلماء فيها، ونوه ببعض فوائد الـأليف فيها، كما تحدث عن أهمية العدد "أربعين"، ومن قام بجمع كتب الربعين، ثم ختم هذا التصدير ببيان أول من سبق إلى التصنيف فيها من العلماء.

الحديث وعلومه في إندونيسيا


الحديث وعلومه في إندونيسيا
نشأته وتطوره
مقدمة
قد ندرت دراسة وبحث عن الحديث في إندونيسيا بل هو علم مهمّ في الدراسة الإسلامية لأنه المصادر الثاني في تشريع الإسلامي بعد القرآن. في الغالب دراسة الحديث في البحث عن المصنفات من علماء السلف. وهذا يقع في القرن الثاني إلى القرن الرابع.
إذا نظرنا بالواقع وعند دخول الإسلام في إندونيسيا في القرن الثالث عشرة خطيرة وخزينة حتى يبرز قول قبيح عن تاريخ الثقافة الإسلامية. في الحقيقة قد تقدم ثقافة أمة الإسلام في القرن التاسع عشرة.
في هذا المدينة يظهر عدم كتابة عن الحديث وهذا يختلف بعلم آخر مثل التصوف والفقه والتفسير والفلسفة. ولكن لا معنى له عدم انتشاره. وتبرز هذه الدراسة في الموضوع من بحث الفقه. ولكنه يختلط بعلوم أخر.
هذه المقالة تبيّن عن نشأة الحديث وتطوره في إندونيسيا والكتب التي تنتشر فيه بيانا وافيا موجزا لقلة المصادر التي وجدنا عنه. وأخيرا، فنرجو العفو منكم واشتراككم في بحث هذا الموضوع. جزاكم الله الخير.



نشأة الحديث وعلومه في إندونيسيا وتطوره
نشأة الحديث وتطوره في إندونيسيا تتعلق بدخول الإسلام فيه . قال المؤرخون أن الإسلام يدخل في القرن السابع. وفي هذا القرن وجد الكتب عن الحديث منها هداية الحبيب في الترغيب والترهيب للشيخ نور الدين الرانيري والمواعظ البديعة للسنكيلي. وبعد ذلك لم تبرز دراسة الحديث إلى القرن السابع عشرة، ويقع هذا الواقع بسببين، أولا: دراسته يختلف بعلم آخر، ثانيا: قد يخطو بحث الحديث خطوة بطيئة. 
وأول نشأة الحديث حقيقة في القرن السابع عشرة إلى القرن التاسع عشرة لأن في في هذا العصر دراسة عن الحديث تدخل في المعهد والمدرسة في إندونيسيا إلى استقلاله. والآن قد يدرس دراسة الحديث في الجامعة الإسلامية. وقد ينقسم المؤرخون في نشأة الحديث في إندونيسيا منها حسب الله. وهو ينقسم إلى ثلاثة مراحل:1) القرن 17م-19م، 2) آخر القرن 19م إلى هذا العصر،3) انتشار الحديث في الجامعة الإسلامية.[1]
في مراحل الأولى يبحث العلماء بالكتب التي صنفتها المحديثون منها نور الدين الرانيري ومحفوظ الترميسي وعبد الرؤوف السنكلي ولكن في هذه المراحل نشر الحديث لم يظهر لأن العلماء تميل إلى علم آخر كالتصوف والفقه وغيرهما ويظهر اهتمام بالحديث في القرن 20 هـ أي في مراحل الثانية.
عند ظهور الحديث وعلومه في إندونيسيا أولها تتعلم علماء فيها الأحاديث وعلّمها مثل بلوغ المرام لابن حجر العسقلاني و متن الأربعين لإمام النووي ومتن البيقونية لإمام السيوطي والكتب التي صنفتها علماء إندونيسيا مثل المواعظ البديعة للسنكلي. وهذا أول كتاب الحديث في إندونيسيا. ولكنهم دون البحث والتحري بصحة السند والمتن لأنهم يعدّ أن اجتهاد العلماء قد انتهى إذن تعد علماء لم تحتج بالبحث والنقد والتحري[2] حتى يرجع محمد طاهر بن محمد جلال الدين الأظهري – هو من تلاميذ محمد رشيد رضا- إلى إندونيسيا ثم تطبع المجلة "الإمام" وهو مصدر يتأثر في بحث الحديث في إندونيسيا.[3]
في مراحل الثانية اهتم العلماء الحديث اهتماما كبيرا. وهذا يظهر بدخول الحديث في المسجد والمدرسة والمعهد الإسلامي لأنه لا يتخلى بخمسة أصول هي مدرسة وتلميذ وأستاذ ومسجد وكتب. والكتب التي تعلمها في دراسة الحديث هي صحيح البخاري وصحيح مسلم وأما في دراسة علوم الحديث هي متن البيقونية وشرحها.  
في المراحل الثالثة تبرز دراسة الحديث في الجامعة الإسلامية في كل الشعبة عامة والتفسير والحديث خاصة. وفي هذه المراحل توجد كثير من كتب الحديث وعلومه في إندونيسيا.[4]   
الكتب التي تنتشر في إندونيسيا
لا يختلف بين منهج علماء في إندونيسيا والعرب في كتب الإحاديث باللغة الإندونيسية لأن يغلب أن يساوي في مكان تربيتهم مثل مصر وسودان والعرب وجردان وغيرها. ولو يوجد أن ينحصر في اللغة والكتب. وتغلب الكتب في إندونيسيا تنحصر في حديث معين لموضوع معين.[5]
قد تبدأ طباعة المجلة "الإمام" في سنة 1906م – 1909 إلى المجلة "المنير" في سنة 1911 م- 1915 م لعبد الكريم أمر الله في فادان. في هذه المجلة تبحث عن الحديث الذي بحثه أبوه. في جاوى يظهر بحث الحديث في كتاب "الكفاعة" لأستاذ أمحد الشركاتي. فيه يبحث عن إباحة النكاح بين أهل البيت وغيره. في سنة 1929 م تطبع المجلة "فمبيلا إسلام" في بندوغ. في هذا العصر كثرت العلماء في اعتناء الحديث منها الدكتور داود راشيد في كتابه " juhud ulama hadis di indonesia"" و د. علي مصطفى يعقوب في كتابه " hadis-hadis yang bermasalah. وغيرها.
علماء الحديث في إندونيسيا ومصنفاته
بعد انتشار الحديث في إندونيسيا تكثر العلماء بحثته وصنفت عنه،وسنكتفي بذكر بعضها:
1.      الشيخ ياسين الفادان (padang)
اسمه أبو الفائض أعلام الدين محمد ياسين بن عيسى الفادان. ولدت بمكة سنة 1916م. فقد يصنف تسعة كتب منها الدرّ المنضود شرح سنن أبي داود (20 مجلد) وفتح العلاّم شرح بلوغ المرام (4 جزء) وأربعون حديثا من أربعين كتابا عن أربعين شيخا والأربعون البلدانية: الأربعون حديثا عن أربعين شيخا من أربعين بلدا وأربعون حديثا مسلسلة وبغية المريد من علوم الأسانيد (4 مجلد).[6]
2.      محفوظ التِرمِيسي
اسمه محمد محفوظ الترميسي بن عبد الله بن عبد المنان بن ديماغ ديفومغكولو (Demang Dipomenggolo I). ولدت في تريماس(Tremas)، فاجيتان (pacitan)، جاوى الشرقية سنة 1258 هـ - 1868 م. ومن الكتب التي يصنفه منها كفاية المستفيد ومنهج ذوي النظر.[7]
3.       د. علي مصطفى يعقوب
ولدت في كيميري (Kemiri)، باتاغ (batang) جاوى الوسطى. وقد يصنف الكتب عن علوم الحديث منها hadis-hadis yang bermasalah""و" "kritik hadis ، بل هو يبنو مدرسة الحديث سميت بـ"دار السنة".[8]
4.      عبد الرؤوف السِنكِيلي
اسمه عبد الرئوف بن علي الجوّي الفنصوري السنكيلي. في بحث الحديث قد يصنف كتابين هما شرح لطيف على أربعين حديثا لإمام النووي والمواعظ البديعة. وهما يكتب باللغة الملايين.[9]
5.      د. محمد شهودي إسماعيل
ولدت في لوماجغ (lumajang) جاوى الشرقية سنة 1943. والكتب التي صنفته في علوم الحديث منها :1) Pengantar Ilmu Hadis 2)  kaedah keshahihan sanad hadis: Telaah Telaah Kritis dan Tinjauan dengan Pendekatan llmu Sejarah 3) Metodologi  Penelitian Hadis Nabi  4) Hadits Nabi menurut pembela, pengingkar dan pemalsunya, 5) Ikhtisar Mushthalah Hadits Hadis:[10]
6.      نور الدين الرانيري
اسمه نور الدين محمد بن علي بن حسنجي (hasanji) الحَميد الشافعي الأشعري العِدْرُسِي الرانير. الرنير يسند إلى المدينة "في كوجرت"(gujarat). وولدت في القرن السادس عشر. ولو لا يولد في إندونيسيا ولكن دعو وانتشر القرآن والحديث في إندونيسيا. ومن الكتاب الذي صنفه هو هداية الحبيب في الترغيب والترهيب. وفيه يناسب بين الحديث والقرآن.[11]
7.   الشيخ النووي البنتاني
اسمه أبو عبد المعطي محمد نووي بن عمر بن عربي الجوّي البنتاني. وولدت في القرية "تنرى" (tanara)، بنتان، جاوى الغربية سنة 1230 هـ- 1813 م. وتوفي سنة 1314هـ-1897 م. وأما الكتب التي صنفته في كثيرة منها تفسير مراح لبيد ونراظ سلام والفتوحات الإسلامية، فتح المجيد وتنقيح القول وسلام المناجة ونهاية الزين وسلام الفضلاء وبغية العوّام وغيرها.[12]
خاتمة
ومن هذا البحث نستنبط أمورا منها أن علماء السلف تنشر دراسة الحديث بخطوة بطيئة خاصة في القرن السابع إلى القرن التاسع عشرة لأن العلماء تميل في البحث عن التصوف والفقه. وانتشار الحديث في القرن العشرين يتعلق بأن تدخل دراسته في الجامعة الإسلامية حتي يصنف المصنفات في بحث الحديث وعلومه التي صنفتها العلماء في إندونيسيا.











المصادر والمراجع
http://fadilarrahim.wordpress.com.